بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمل والإنجاب إحدى المراحل المهمة والحساسة في نفس الوقت لحياة المرأة ولاسيما إذا كان ذلك الحمل هو الأول، وتختلف درجة الوعي من سيدة لأخرى لكيفية التعامل مع مثل هذه الظروف، فكثير من الأمراض والمعوقات يسهل اكتشافها وعلاجها في حال خضوع الحامل فوراكتشاف الحمل للكشف الطبي والمتابعة الطبية، ومن الطبيعي أن تحرص أي سيدة تفكر بالحمل على أن تتمتع بصحة جيدة قبل حدوث الحمل فهناك فحوصات دورية يفضل أن تقوم بها المرأة للاطمئنان على صحتها بشكل عام وخاصة عندما تفكر بالحمل لما في ذلك من انعكاس على صحة الأم وجنينها.
تطعيمات لازمة للوقاية من إصابات الأجنة
ويجب على كل من أحست ببوادر حمل مراجعة الطبيب واستشارته في كل ما يتعلق بذلك، ومن المهم التوضيح للطبيب عن التاريخ المرضي إن وجد، مثلاً هل لديها أمراض مزمنة مثل السكر أو ضغط الدم، وهل قامت بأخذ التطعيمات اللازمة للوقاية من الأمراض التي قد تصيب الجنين مثل: الحصبة الألمانية والجديري بعد ذلك سينصحها الطبيب بالإقلاع عن العادات السيئة التي كانت تلازمها إن وجدت كالتدخين مثلاً وتناول أي مشروبات محرمة، وسيرشدها لاتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات وخاصة فيتامين (ب) الذي يحمي مخ الجنين من التشوهات، وكذلك الفيتامينات الأخرى ودور الطبيبة أن تسأل المرأة الحامل عن أول يوم من آخر حيض، وذلك لحساب مدة الحمل الحالي وستقوم الطبيبة أيضاً بالتأكيد من أنها حامل عن طريق إجراء اختبار للحمل أو بواسطة استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، وإجراء أي منهما يعتمد هذا على مدة الحمل (الأسابيع الأولى أو بعد الأسبوع الثامن من الحمل) وقد يحتاج تقييم حجم الرحم بإجراء فحص داخلي عن طريق المهبل، ولا يتم إجراء الفحص المهبلي في كل زيارة طبية أثناء متابعة الحمل ولكنه قد يتكرر في نهاية الحمل.
التصوير بالموجات فوق الصوتية يؤكد سلامة الجنين
كما أن التصوير بالموجات فوق الصوتية في المرحلة المبكرة قبل 12 أسبوعاً من الحمل يفيد في تحديد حجم الجنين بدقة والتأكد من التاريخ المنتظر لميلاد الطفل، وتقوم الطبيبة عادة بطرح أسئلة حول الماضي الطبي للحامل وماضي العائلة تأكيداً من الإصابة بأي أمراض أو عمليات قد يكون لها ارتباط وثيق بالحمل الحالي أو إذا كانت قد سبق لها الإنجاب فستتم مناقشة ذلك بالتفصيل لما يكون من تأثير على الحمل الحاضر.
الفحص الطبي الشامل يضمن سلامة الأم وجنينها بإذن الله
وكذلك إجراء الفحص الطبي الشامل في الزيارة الأولى للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية، ومعرفة الوزن ومتابعة مقدار الزيادة القادمة مع تقدم الحمل، وإجراء تحليل الدم لمعرفة فصيلة الدم، مستوى الهيموجلوبين، مناعة الأم (وجود الأجسام المضادة) وتحليل البول للتأكد من خلوه من الزلال والسكر، خلو البول من الزلال مؤشر على سلامة الكلى حيث إن ظهوره في البول أثناء الحمل إنذار لبداية التسمم الحملي لذا الزيارة الأولى للطبيبة مهمة للحامل حيث تتميز بأسئلة كثيرة تدور حول الماضي الطبي وماضي العائلة مثل الإصابة بأي أمراض أو إجراء أية عمليات قد يكون لها ارتباط وثيق بالحمل الحالي وإذا كان قد سبق لها الإنجاب. فحالات الحمل السابقة وحوادث الإسقاط والإجهاض والعمليات الجراحية السالفة والإنتانات Infections يمكن أن يكون لها أولا يكون لها تأثير على سير الحمل الراهن وكل صغيرة أو كبيرة من المعلومات المتعلقة بهذه الأمور يجب إطلاع الطبيب عليها.