أن تتحول الروح الرياضية إلى تعصب وعنف فهذا وارد وان تحدث مشاجرات بين مشجعي فريقين يلعبون كرة القدم فهذا أيضا وارد ولكن أن تتحول مباراة إلى مشاهد من الدماء والزجاج المتناثر وعيون يملأها الرعب فهذا ما ليس واردا على الإطلاق وخرج تماما عن كل الأخلاق والتقاليد وهو ما حدث في مباراة أمس بين فريقي مصر والجزائر التي انتهت بنتيجة واحد- صفر للمنتخب الجزائري، وأعقبها أعمال عنف وإصابات طفيفة في صفوف المشجعين المصريين، واعتقال نجمين مصريين وهما محمد فؤاد ونجله عبد الرحمن والفنان هيثم شاكر.
لحظات من الرعب عاشها الإعلاميون والفنانون المصريون وأطلقوا على هذه الرحلة المشئومة إلى السودان رحلة الموت فكيف للجزائر أن تخرج عن كل أصول الأدب والأخلاق بأفعالها الشعواء في حق مصر أم الدنيا التي لطالما وقفت بجوارهم.
لا أستطيع أن اصف لكم حال البيوت والأسر المصرية التي باتت والدموع على وجنتيها على مصير الأبناء في السودان وكم منهم سيعود وكم منهم سيفقد والسبب مباراة كرة قدم وجميعنا وبصوت عالٍ مسموع رددنا حسبي الله ونعم الوكيل فيمن افسدوا في الأرض ومن قتلوا نفسا بريئة بدون وجه حق.
في البداية أكدت الفنانة فردوس عبد الحميد أن ما حدث من الشعب الجزائري أصابهم بحالة من الرعب والذعر وجميع من جاءوا لتشجيع المنتخب المصري أطلقوا على هذه الرحلة رحلة الموت ونادت فردوس بضرورة أن تتدخل الحكومات العربية لحل هذا النزاع الذي بلغ أشده وأكدت فردوس أن الجزائريين لن يصمتوا ولن يكتفوا بما فعلوا بل سيضاعفون من أفعالهم الهمجية وحسبي الله ونعم الوكيل.
من جانبه أشار الفنان طارق دسوقي أن احتجاز الفنانين محمد فؤاد ونجله وهيثم شاكر أبكانا جميعا فلم يكن ممكنًا أن نتخيل أن هذه الهمجية الجزائرية يمكن أن تتخطى كل الحدود بهذا الشكل.
أما الفنان الشعبي سعد الصغير فقد أشار إلى أن هزيمة المنتخب المصري أمام الجزائري لم تحزننا بقدر ما أحزنتنا هذه التصرفات والغريب إنهم قاموا بهذه الأفعال وهم فائزون وأتساءل ماذا يريد هؤلاء منا ألا يكفيهم تشريدهم لآباء مصر العاملين في شركات بالجزائر بعد الشائعة التي أطلقتها إحدى الصحف الجزائرية بشان أن الجمهور المصري قتل ثمانية من الجزائريين، فأين هم هؤلاء القتلى
منقول